فالرجل يتصرف بتلقائية ويقدم لزوجته ما يراه من وجهة نظره هو انه مهم
و انه التعبيرالصحيح عن الحب
كتوفير متطلبات الحياة على أكمل وجه أو الحرص على الاشباع الجنسي
و هي اشياء قد لا تعني الكثير بالنسبة للمراة
التي تبحث عن الحنان و الكلمة الحلوة و الحضن الدافيء أولا
ثم تأتي بعد ذلك كل الأمور المادية المحسوسة
أما الزوجة فهي غالبا ما تكون على دراية جيدة بما يحتاجه زوجها
و ما يعبر له عن حبها الكبير ...الا في بعض الحالات
و لكنها أحيانا لا تعرف كيف تحرك مشاعره نحوها لكي يصبح أكثر رومانسية
و أكثر قربا منها
و الاختلاف هذا هو منبع المشاكل في أغلب الأحيان
لذلك على كلا الطرفين الرجل و المراة معا ان يقرآ جيدا في مسالة اختلاف طريقة تفكير
الطرف الآخر ..او ان يسأل كل طرف شريكه بشكل صريح و مباشر
حتى يتمكن من معرفة الطريقة الصحيحة في التعبير عن الحب
و الاهتمام من وجهة نظره الخاصة
فمن المهم ان لا يستهين كل طرف بمطالب واحتياجات
الطرف الآخرالعاطفيه ويبحث كل منهما عن الاساليب
والوسائل التي تلبي رغبة كل منهما حتى لا تقع المشاكل
وحتى لا يشعران كل منهما بالرتابه والملل والبرود.
من الضروري اظهار المشاعر وعدم كبتها سواء كانت بكلمة
او فعل .
قد يكون الأمر غير مكلف ولكن أثره كبير على النفس فمثلا
عندما يفتكر الزوج زوجته ويقدم لها وردة فماذا تكلف الوردة؟
انها ليست بتلك القيمه الكبيره ولكن مفعولها في نفس الزوجة
كبير جدا وتأثيرها على نفسها اكبر .
صدقيني لو استطعنا ان نتعرف قليلا عن مكامن الخطأ في
نفوسنا واستطعنا ان نضع بدائل وليس حلولا لها لما وقعنا
في مشاكل اسريه.
.
.
الزوج والزوجة كلاهما مسؤولان عن سير الحياة الزوجية
فالزوج عندما يقدم المساعدة لزوجته في عمل ما في المنزل
فان ذلك يخلق شعور جميل في نفسها ويخلق بينهما تقاربا وتواددا
فمساعدة الزوجة لا يعني كما يفهم بعض الازواج بانه فقدان
للهيبه او الاحترام ولا ننسى بان الرسول عليه افضل الصلوات
كان يساعد زوجاته .
فالمسؤوليه الأسريه ليست مناطه بطرف معين وانما مسؤوليه تقع
على الطرفين فكلما كان هناك تعاون كلما كان هناك تقاربا نفسيا
بينهما وهذا التقارب يؤدي الى الانسجام ومتى كان هناك انسجام
كان هناك تفاهم ومحبه وتقدير لكل منهما.