ننحي جانبا الشرفاء في وزارة الداخلية.. وهم للأسف الأقلية.
أما الأغلبية.. فان هذه الكلمات رسالة لهم.
< < <
المصريون صبرهم نفذ منكم.
هذه حقيقة لا يمكن اخفاؤها مهما حاول البعض.
لم نعد نشعر لا بالأمن ولا بالأمان ولا بكم.
كيف ارتضيتم علي أنفسكم أن تجلسوا في مكاتبكم وتتقاضون رواتبكم.. والخوف يملأ قلوب الناس؟
لماذا تصرون علي عدم النزول لأداء واجبكم الذي اقسمتم عليه يوما من الأيام في أن تحموا الناس وتؤمنوهم من الخوف؟
اذن.. اسمحوا لنا أن نقول لكم وبالفم المليان:
أنتم الثورة المضادة نفسها.
< < <
نحن لانلقي بالتهم جزافا عليكم.
تعالوا نذكركم بما فعلتم بنا وبما تفعلون بنا إلي الآن.
قبل ثورة ٥٢ يناير.. كانت العلاقة بينكم وبين الشعب علاقة السيد بالعبد.
كنتم مجرد خدم لرجال الأعمال والحكام.
تتقاضون ملايين الجنيهات نظير ارضاء أسيادكم.. وليذهب البسطاء من أبناء هذا الشعب الي الجحيم.
هل كنتم تنصرون مظلوما؟
هل أعدتم حق ضائع لمواطن بسيط؟
ابدا لم يحدث في يوم من الأيام.
< < <
أثناء الثورة.. ماذا كان دوركم؟
دور مشين لن ينساه التاريخ.. حملتم الأسلحة وقتلتم المتظاهرين بدم بارد من أجل سيدكم مبارك والعادلي وكل جبار أثيم.
ولما نفذت ذخيرتكم هربتم كالفئران ونلتم هزيمة ساحقة أمام الشعب الغاضب.. واختبأتم في بيوتكم ورفضتم النزول الي الشوارع الا بشروطكم المجحفة ان تعود لكم هيبتكم المسلوبة وبطشكم القديم!
< < <
وحدث الانفلات الأمني برعايتكم.
وخرج الناس من بيوتهم يتولون حماية أنفسهم وانتم تتفرجون.. بل وتضحكون وتقولون: لن تستطيعوا الاستغناء عنا (!) وهذا وهم كبير تعيشون فيه.. لان الناس حمت نفسها بنفسها.. وكانت اللجان الشعبية التي تشكلت بسرعة البرق في كل الأحياء اكرم واشرف في تعاملها مع الناس ولقنكم الشعب المصري كله درسا في الأخلاق والشرف ولكنكم كعادتكم لم تخجلوا من أنفسكم!
< < <
ثم جاء التطور الطبيعي لمواقفكم المخزية التي لن يغفرها الشعب لكم.. واطلقتم البلطجية علي الشعب في مؤامرة حقيرة مع فلول حزب أسيادكم لتروعوا الآمنين من أبناء الشعب.. حتي يشعر الناس بأهميتكم.
ولكن الناس لم تنساق لمؤامرتكم الحقيرة.. لم يثنها احساس الخوف وعدم الشعور بالأمان عن تكفير ثورتهم الخالدة ضد الظلم والطغيان والفساد الذي كنتم حراسه وعيونه الساهرة.
< < <
أنتم -باستثناء الشرفاء في الداخلية- تأمر تم علي الشعب.. أنتم تقودون الثورة المضادة في هذه المرحلة بعد فشل معركة الفتنة الطائفية.
أنتم يا من تجلسون في مكاتبكم وترفضون النزول الي الشوارع لحماية الناس تتأمرون علي وزيركم المحترم منصور العيسوي.
انتم تتركون الناس لبلطجيتكم وعندما يتقدم مواطن تعرض للبلطجة تقولون بكل برود: خلي الثورة تنفعكم(!)
< < <
الأن.. وبعد ان سقط القناع عن وجوهكم فان الشعب كله يدعوكم لان تكونوا شجعانا ولو لمرة واحدة وان تتقدموا جميعكم باستقالاتكم ولتتركوا مهمة تأمين الناس للرجال.. اتركوا مكاتبكم ورواتبكم التي تتقاضونها من دم الشعب واجلسوا الي جوار زوجاتكم وأطفالكم في بيوتكم.
< < <
أما المجلس الأعلي العسكري.. فان الشعب يدعوه لاتخاذ قرار حاسم الآن وليس غدا باقالة وزير الداخلية.. وتعيين احد لواءات القوات المسلحة في منصب وزير الداخلية ليقوم بتطهير الوزارة من قادة الثورة المضادة ومحاكمتهم عسكريا علي تقاعسهم في اداء دورهم ومحاولتهم اجهاض ثورتنا المجيدة.
وهذا هو قدر رجال القوات المسلحة درع الوطن وحماة ثورة ٥٢ يناير الخالدة رغم أنف الداخلية قائدة الثورة المضادة.
اخبار الحوداث