من أكثر الأمور التي تعتبر تحديا حقيقيا في حياة المتزوجين هي مسألة تربية الأطفال، فهي تحتوي على العديد من الاتجاهات المتناقضة والتي إن سلك الأبوان أحدهما سيثمر أطفالهما ثمرا مختلفا تماما عما لو سلكوا اتجاها آخر.
ويعتبر العقاب من الأمور الرئيسة في تربية الاطفال، وبالرغم من اختلاف صوره وأشكاله إلا أنه لا توجد تربية بدون عقاب، ولكن.
كيف ننظر إلي العقاب أو بمعنى أدق كيف يجب أن ننظر إلي مبدأ العقاب؟
سيخطئ ابنك أوا بنتك لا محالة، وسيكسر التلفاز الجديد الذي دفعت فيه مبلغا كبيرا من المال، ولن تمر ثوان حتى يأتي دورك في الرد.
أنت غاضب بلا شك، وفي ثوان معدودة ستتصارع داخليا مع نفسك التي تحب التلفاز وتريد الانتقام لكسره وتفرغ شحنة الغضب الداخلية مستغلا قوتك وكبر حجمك مقارنة بطفلك الصغير الضعيف، وبين حبك لطفلك، والذي من المفترض أنه لا يقارن أصلا بحبك للتلفاز، ورغبتك في تقويمه وتعليمه درسا في الحذر والاحتراس.
هنا يجب أن تقف وقفة مع نفسك لتحدد موقفك، قبل التسرع في العقاب، فأيا كانت وسيلة عقابك، فإن ما سيؤثر في ابنك أو ابنتك هو الدافع، فاحترس من أن يكون دافعك انتقاميا لأنه لم يسمع كلامك، أو لم يحترمك، أو لم يحقق نجاحا كنت تنشده له، بل اشعره دائما أن دافعك في تربيته هو الحب وتأكد من أنه أدرك هذا جيدا ومن أجل ذلك الحب ستتألم أنت لتقومًه وتعلًمه بالطريقه التي تناسب شخصيته واحتياجاته.
يقول كيفيلو: "علم ابنك الحب الحقيقي وسيصير أكثر البشر سعادة ونجاحا"